الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

يوم اجازة عارضة

يوم اجازة عارضة

ها انا ادخل على اطراف اصابعى بعد قضاء نبطشيتى بالمستشفى ها انا اعود بعد الفجر
لا لم اتجه نحو غرفتى بل كانت هناك غرفة لا استطيع ان امر دون النظر عليها... نعم انها غرفة صغيرتى
فما مررت بنظرى على سريرها حتى ادركت ان حبيبتى قد ذهبت لتنام فى احضان امها حتى تدفء بعدى عنهما
فما ان وضعت جسدى بجانب صغيرتى حتى نسيت كل تعبى
فبمجرد ان وضعت رأسى فاذ بها تستدير نحوى حتى تغطى عينى بشعرها وكأنها تصنع لى به فرشاة لترسم لى احلامى
فما تمر ساعات قليلة حتى اشعر بقبلة دافئة تزيل النوم من عيونى فأذ بها صغيرتى تنظر الى باسمة ,فما ان بدأت لاحرك لسانى حتى وجدتها تضع يدى على فمى وتقول لى : :"براحة علشان ماما نايمة و مش عاوزة اصحيها" واذ بها تقفز من فوقى وتاخذ بيدى وتشدنى
ثم دخلت غرفتها فوجدتها ترتدى ملابس حضانتها , فأسرعت الى المطبخ حتى اعد لها الافطار واصنع لها السندوتشات , وما ان انهت افطارها حتى أخذت شنطتها على ظهرها وأخذت تمسك بيدى وتشدنى نحو الباب وما ان وصلنا الى الباب حتى وجدتها تترك يدى وتركض نحو غرفة مامتها واذا بها تضع على جبين امها قبلة حنونة وتجرى نحوى مرة أخرى
واذهب معها الى الحضانة ولا تتركنى الا بعد ان تهدينى قبلتها حتى اصل الى البيت سالما فما شعرت بتعب الا بعد ان اختفت من امام عينى فعدت الى المنزل وانا فى شدة الارهاق وما اشعر بنفسى الا وانا نائم وجفونى مغمضة
.....الى ان وجدت كفين صغيرين يهزان بدنى فها هى شروق تقول لى :" قوم يا بابا يلا علشان تصلى العصر و تتغدى يلا بقى"..قلت عصر اى عصر هذا ؟
فما وجدت الجواب الا عند هدية الرحمن الى قلبى " ام شروق"فتقول لى :انت كنت تعبان فمحبتش اصحيك و رحت انا جبت شروق وجيت"فنظرت لها مسبهلا وما تحكمت فى نفسى حتى خرجت منى بسمة ردتها لى ام شروق ببسمة اجمل منها وقالت لى هيا لتحكى لى كيف كان يومك ......فنظرت لحبيبتى شروق فاذ بها تعاتبنى وتقول لى : انت نسيت تجيبنى من الحضانة وكمان محستش بى لما انا جيت انا زعلانة منك"صدقونى لم اقوى ان ارد عليها لسببان هما
الاول : انى اساسا كنت بحلم انى بفسح شروق فهى لم تغب عن فكرى اساسا
ثانيا : هو هل انا خلصت الاجازات العارضة اللى عندى ولا لا علشان بكره ابقى اقدم اجازة عارضة لليوم ده
بس بصراحة كان الغداء جامد تسلم ايد ام شروق


طبيب مسلم
م . الرشيدى

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق